"لا نعرف إلى أين سنذهب هذه المرة".. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء فوري من رفح
وأثارت العملية  العسكرية الوشيكة في رفح، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني، قلقاً عالمياً، بينما حذر أقرب حلفاء إسرائيل منها، خشية التسبب حدوث عدد كبير من القتلى. وقام الأشخاص الذين يغادرون رفح بجمع أمتعتهم وتحميلها على المركبات والعربات التي تجرها الحمير لبدء رحلتهم خارج المنطقة، دون  معرفة المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه بعد ذلك. وقال محمد الكحلوت، النازح من مخيم جباليا للاجئين، "هذه هي المرة الثالثة أو حتى الرابعة حتى الآن التي ننزح فيها من منطقة إلى أخرى، ولا نعرف إلى أين سنذهب هذه المرة". وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتي ساعدت ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية منذ عقود، الاثنين، من العواقب المدمرة للهجوم على رفح، بما في ذلك المزيد من معاناة المدنيين والوفيات.  وأكدت الوكالة أنها لن تخلي مواقعها في رفح، متعهدة بالبقاء هناك لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات. ووصفت إسرائيل رفح بأنها آخر معقل كبير لحماس بعد نحو سبعة أشهر من الحرب وقالت مراراً إن الغزو ضروري لهزيمة الجماعة الإسلامية. وتلقى الناس في رفح، منشورات صباح الاثنين باللغة العربية، تتضمن تفاصيل عن الأحياء التي يتعين عليها المغادرة، وذكرت أنه سيتم تقديم خدمات المساعدة في مدن أخرى. وقال الفلسطينيون في رفح ، إن الناس تجمعوا لمناقشة خياراتهم بعد استلام المنشورات. وذكر الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس" أنه سيتصرف "بقوة مفرطة" ضد المقاتلين الفلسطينيين، وحث السكان على الإخلاء الفوري حفاظاً على سلامتهم. وقالت السيدة مسعودة أبو لولي، من رفح، بينما يسيطر عليها الخوف بشأن منزلها وعائلتها: "لا نعرف ما إذا كان سنعود أم لا، وما إذا ستبقى منازلنا سالمة أم ستتعرض للتدمير أو السرقة. إن الله وحده الذي يعلم ما سيحدث لمساكننا، وما إذا كنا سنبقى على قيد الحياة أم نموت". حوالي 1.4 مليون فلسطيني يتجمعون في رفح والمناطق المحيطة بها، بما يمثل أكثر من نصف سكان غزة، بعد هروبهم من منازلهم نتيجة للهجوم الإسرائيلي، وهم الآن يواجهون خيارات صعبة ومخاطر جديدة. وفي آخر حصيلة لعدد القتلى في قطاع غزة، ارتفع العدد إلى 34683، والإصابات 78018، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
مدة:2min