بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول
ومع غياب الطعام والدواء والمواد الأساسية للحياة، يعيش الفلسطينيون في ظروف سيئة يكافحون في خيم النزوح من أجل البقاء على قيد الحياة تحت قصف إسرائيلي يومي مدمر. يعيش مئات الآلاف من النازحين في خوف وقلق دائمين، فقد الكثير منهم عائلاتهم بالكامل، يرزحون تحت وطأة الألم. يقضون يومهم في طوابير طويلة من أجل الحصول على بعض المياه أو الغذاء. وأمام مستقبل مجهول، يبقى الخوف من توسع الحرب لتشمل رفح، والتي تتعرض بالفعل لقصف إسرائيلي بشكل شبه يومي قتل في أكثر من مرة عائلات بأكملها. قالت سيدة فلسطينية إنها فقدت جميع أفراد عائلتها بمن فيهم جدها وجدتها وأقاربها من الدرجة الثانية. وتشير هبة سليمان، وهي نازحة من شمال غزة : "استشهد كل أفراد عائلتي، جدي وجدتي وأبي وأمي وأعمامي وزوجاتهم وإخوتي". وتقول سيدة فلسطينية أخرى تدعى نادية حمودة، وهي نازحة كذلك: "أشعر أنني سأفقد توازني العقلي وأصبح مجنونة!". ولا تزال إسرائيل تلوح بخطة اقتحام رفح، على الرغم من الدعوات الغربية بالعدول عن القرار الذي يتوقع أن يعرض حياة مئات الآلاف من سكان المدينة والأشخاص الذين نزحوا إليها من بقية مناطق القطاع للخطر. وبالتزامن مع التصريحات الأمريكية التي تدعو إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع وإلى ظرورة تجنب الخسائر البشرية، وافق مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار لإسرائيل، بضمنها 9.2 مليار دولار مساعدات إنسانية لغزة التي يقول خبراء إنها على شفا مجاعة .
مدة:2min